للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال (١): إذا نظر إلى النساء لم يصبر (٢).

وفي الصحيح من حديث جابر عن النبي : أنّهّ رأى امرأةً، فأتى زينب، فقضى حاجته منها، وقال: "إنّ المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأةً فأعجبته فليأتِ أهلَه، فإنّ ذلك يرُدّ ما في نفسه" (٣).

ففي هذا الحديث عدة فوائد:

منها: الإرشاد إلى التسلّي عن المطلوب بجنسه، كما يقوم الطعام (٤) مقام الطعام، والثوب مقام الثوب.

ومنها: الأمر بمداواة الإعجاب بالمرأة المورِثِ لشهوتها بأنفع الأدوية، وهو قضاء وطره من أهله، وذلك ينقض شهوته لها.

وهذا كما أرشد المتحابَّين إلى النكاح، كما في سنن ابن ماجه (٥)


(١) ف: "كان". س، ل: "قال: كان".
(٢) لم أجده في المطبوع. والذي فيه (٩٣): "سفيان عن معمر عن طاوس في قوله: ﴿وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ قال: من أمر النساء". كذا في تفسيره.
والصواب: "سفيان عن معمر عن ابن طاووس عن طاووس". هكذا أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (١/ رقم ٥٥٣) والطبري (٥/ ٣٠) وغيرهما. فلعل أبا حذيفة راوي تفسير الثوري وهم فيه أو سقط من الناسخ. والذي ذكره المؤلف عن الثوري أخرجه الخرائطي في اعتلال القلوب (١١٧) وابن الجوزي في ذم الهوى (١٦٤)، وسنده صحيح.
(٣) أخرجه مسلم في النكاح، باب ندب من رأى امرأة … (١٤٠٣).
(٤) ف: "كما تقدّم، كقيام الطعام".
(٥) برقم (١٨٤٧). وأخرجه ابن أبي حاتم في العلل (٢٢٥٢) والعقيلي في الضعفاء (٤/ ١٣٤) والطبراني (١١/ رقم ١١٠٠٩) وتمام في فوائده (الروض =

<<  <  ج: ص:  >  >>