للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رابعًا: نيل الجوائز الأربع، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده) (١).

خامسًا: ثقل ميزان الذاكر يوم القيامة بالحسنات، قال رسول صلى الله عليه وسلم: (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده) (٢).

سادسًا: أنه سبب للنجاة من عذاب الله، قال رسول صلى الله عليه وسلم: (إن لكل شيء صقالة، وإن صقالة القلوب ذكر الله، وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله)، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع) (٣).

سابعًا: صلاح القلب من فساده ونقاؤه من قسوته وغفلته وظلمته، قال رسول صلى الله عليه وسلم: (إن لكل شيء صقالة، وإن صقالة القلوب ذكر الله) (٤).

وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: "إن لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل" (٥).

قال ابن القيم: "ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر؛ فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء، فإذا ترك صدئ، وصدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر. فمن كانت الغفلة أغلب


(١) رواه مسلم (٤/ ٢٠٧٤).
(٢) رواه البخاري (٥/ ٢٣٥٢)، ومسلم (٤/ ٢٠٧٢).
(٣) رواه البيهقي، شعب الإيمان (١/ ٣٩٦)، قال الألباني: صحيح لغيره. صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٩٦).
(٤) رواه البيهقي، شعب الإيمان (١/ ٣٩٦)، وهو صحيح. قال الألباني: صحيح لغيره. صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٩٦).
(٥) شعب الإيمان، للبيهقي (١/ ٣٩٦).

<<  <   >  >>