للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

* المعاصي سدٌّ في باب الكسب و (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه) (١).

* الأرواح في الأشباح (٢) كالأطيار في الأبراج، وليس ما أُعدَّ للاستفراخ كمن هُيء للسباق (٣).

* من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان، فلينظر ماذا يوليه من العمل، وبأي شغل يشغله (٤).

* كن من أبناء الآخرة، ولا تكن من أبناء الدنيا؛ فإن الولد يتبع الأم (٥).

* الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها، فكيف تعدو خلفها؟!.

* الدنيا جيفة، والأسد لا يقع على الجِيَف.

* الدنيا مجاز، والآخرة وطن، والأوطار إنما تُطلب في الأوطان (٦) (٧).

وقال رحمه الله:


(١) رواه أحمد (٣٧/ ٦٨)، وابن ماجه (٢/ ١٣٣٤)، والحاكم (١/ ٦٧٠)، وقال: صحيح الإسناد و لم يخرجاه، وحسن إسناده البوصيري، مصباح الزجاجة (٢/ ٢٨٥)، وضعفه الألباني، ضعيف الترغيب والترهيب (٢/ ٧٣).
(٢) الشبح: ما بدا لك شخصه غير جلي من بعد. المعجم الوسيط (١/ ٤٧٠). والمراد بالأشباح هنا: الأبدان.
(٣) يعني: أن الأرواح المحلِّقة في آفاق الفضائل ليست كالأرواح المحبوسة في أبدان أهلها الكسالى أو العصاة، فالطيور المحبوسة في الأقفاص للتكاثر ليست كالطيور التي تحلق في الفضاء حيث شاءت.
(٤) يشير بهذا إلى أمور منها: أن أهل العلم والإيمان هم أحظ الناس عند الله تعالى؛ لأن وظيفتهم مرتبطة بمعرفته والعمل له. عن الحسن البصري أنه تلا هذه الآية: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} فقال: "هذا حبيب الله، هذا ولي الله، هذا صفوة الله، هذا خيرة الله، هذا أحب أهل الأرض إلى الله، أجاب الله في دعوته، ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته، وعمل صالحاً في إجابته، وقال: إنني من المسلمين، هذا خليفة الله". تفسير ابن كثير (٤/ ١٢٣).
(٥) يقول الفقهاء: الولد يتبع الأم في الصفات الشرعية كالرق والحرية. الموسوعة الفقهية الكويتية (٥/ ٩٧).
(٦) يعني: لا تحزن على ما فاتك من حاجات نفسك في هذه الدنيا؛ فإنها دار غربة، ووفرها لك في دار وطنك: الجنة، واصبر على الحرمان هنا؛ لتظفر بما تريد هناك.
(٧) الفوائد، لابن القيم (٤٩ - ٥١).

<<  <   >  >>