للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الخامسة عشرة، والسادسة عشرة: الموت في سبيل الدفاع عن الدين والنفس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله، أو دون دمه أو دون دينه فهو شهيد) (١).

السابعة عشرة: الموت مرابطاً في سبيل الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه وأمن الفتان) (٢).

الثامنة عشرة: الموت على عمل صالح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها؛ دخل الجنة، ومن صام يومًا ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة) (٣).

ما أحسنها من خاتمة!

= أبو الحسن النساج لما حضره الموت غشي عليه عند صلاة المغرب، ثم أفاق ودعا بماء فتوضأ للصلاة ثم صلى ثم تمدد وغمض عينيه وتشهد ومات (٤).

= ابن أبي مريم الغساني لم يفطر من صيامه مع أنه كان في النزع الأخير، وظل صائماً، فقال له من حوله: لو جرعت جرعة ماء، فقال بيده: لا، فلما دخل المغرب قال: أذّن؟ قالوا: نعم، فقطروا في فمه قطرة ماء، ثم مات (٥).

= أبو ثعلبة الخشني ومجاهد بن جبر ماتا وهما ساجدان لله تعالى (٦).


(١) رواه أبو داود (٤/ ٣٩١) والترمذي (٤/ ٣٠)، وهو صحيح.
(٢) رواه مسلم (٣/ ١٥٢٠).
(٣) رواه أحمد (٣٨/ ٣٥٠)، وهو صحيح.
(٤) الجواب الكافي، لابن القيم (ص: ١١٨).
(٥) الجواب الكافي، لابن القيم (ص: ١١٨).
(٦) الإصابة في تمييز الصحابة، لابن حجر (٧/ ٥٩)، الجواب الكافي، لابن القيم (ص: ١١٨).

<<  <   >  >>