استعيابه، كما تتعلق بالتلاميذ كمجموعة في أمور مثل مدى تفاعلهم مع طريقة التدريس ومشاركتهم في الدرس، الأمر الذي يلقي على كاهل المعلم تخطيطه لمتابعة هذه الدافعية وهذا التفاعل واستمراريتهما.
والشعبة الثانية: تتعلق بالمجتمع في أمور مثل التطبيقات الخاصة بمعلومات الدرس على المجتمع، وتطبيقاتها النابعة من المناشط الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية أو غيرها، في هذا المجتمع. فكلما ركزت الدروس على هذه التطبيقات واستمرت، كانت أكثر فاعلية في عملية التعليم والتعلم.
وأما الشعبة الثالثة: فتتعلق بمادة الدرس واتصالها بما سبقها من الدروس وتمهيدها لما يلحقها من الدروس القادمة. وهذه الشعبة أكثر الشعب الثلاث حظوة باهتمام المعلمين في خطط دروسهم. مع أن لكل من هذه الشعب الثلاث ضرورة للامتداد والاستمرارية، وفي كثير من الأحيان يكون موقف التلميذ في أيها يكون مساعدًا لموقفه في الدرس الذي يليه.
وتضيق خاصة التتابع في مادة الدرس وتتسع طبقًا لمدى الارتباط بين الدرس والدروس الأخرى، فمثلًا إذا كان درس اليوم يتناول "الجمع بدون حمل" وكان الدرس الذي يليه يتناول "الجمع بالحمل" فإن الصلة في البنية المعرفية بين الدرسين تكون كبيرة. وينبغي عند إعداد خطة الدرس الحالي أن يؤخذ في الاعتبار اتصال تأثيره على الدرس القادم؛ لأن لهذا تأثيرًا كبيرًا على المتعلمين من حيث دافعيتهم ومشاركتهم في الدرس, والقدرة على الاستيعاب، وغير ذلك.
وعلى وجه العموم، ما لم يدرك المعلم هذا التتابع ويعمل على تحقيقه أثناء إعداده خطة الدرس، فإن خطة درسه سوف ينقصها عنصر من عناصر قدرتها على تقديم درس ناجح.
٥- أن للمواد الدراسية الأخرى ولحياة التلاميذ اليومية مطالب من مادته التي يخطط دروسها:
ضربنا فيما سبق مثلًا عن ضرورة مراعاة متطلبات التربية الإسلامية واللغة العربية من دروس جميع المواد، ونضيف هنا مطالب أخرى ينبغي أن يدركها المعلم لكي يأخذها في الاعتبار في أثناء إعداده لدرسه.
مثال ذلك مطالب الفيزياء والكيمياء من الرياضيات. ففي المرحلة الثانوية يحتاج التلميذ أثناء دراسته الفيزياء والكيمياء إلى قدر معين من المعلومات في الرياضيات، وإلى مستوى مهاري معين في تناول هذه المعلومات. وفي المرحلة الابتدائية نجد دراسة المواريث والزكاة تحتاج إلى قدر معين من المعرفة في