"شرع: الشين والراء والعين أصل واحد، وهو شيء يُفْتَح في امتداد يكون فيه. من ذلك: الشريعة، وهي مورد الشاربة الماء. واشتق من ذلك: الشرعة في الدين, والشريعة. قال الله تعالى:{لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً}[المائدة: ٤٨] , وقال سبحانه:{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا}[الجاثية: ١٨] ".
وقال ابن منظور في اللسان "مادة شرع""٨/ ١٧٦":
"الشريعة والشِّرْعة: ما سَنَّ الله من الدين وأمر به، كالصوم والصلاة والحج والزكاة وسائر أعمال البر. مشتق من شاطئ البحر، ومنه قوله تعالى:{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ} وقوله: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} ، وقيل في تفسيره: الشرعة: الدين، والمنهاج: الطريق.
وقيل: الشرعة والمنهاج جميعا: الطريق، والطريق هنا: الدين، ولكن اللفظ إذا اختلف أتى به بألفاظ يؤكد بها القصة والأمر ... وقال ابن عباس: "شرعة ومنهاجًا": سبيلا وسنة. وقال قتادة: "شرعة ومنهاجًا": الدين واحد والشريعة مختلفة ... ".