وهذا التسامح والبر من جانب الإسلام، يقابله من جانب اليهود والنصارى كل ما يمكن أن يتفتق عنه العقل البشري من المكائد والمؤامرات، وكل ما يمكن من الجحود والحرب التي لا تهدأ بكل أنواعها وألوانها٢؛ ولذلك يجمل بنا هنا أن نعرض بإيجاز شديد لموقف أهل الكتاب "اليهود والنصارى" من الإسلام والمسلمين ليتميز الموقفان، ولتظهر ولاية الكفار بعضهم لبعض, مهما اختلفت مللهم, وتباينت نِحَلهم، وتعددت راياتهم.. فهم يناصبون الإسلام العداء، ولن يهدأ لهم
١ يمكن الإشارة هنا إلى بعض الدراسات في ذلك مثل: "التبشير والاستعمار" للدكتور عمر فروخ ومصطفى الخالدي, "الغارة على العالم الإسلامي" ترجمة محب الدين الخطيب، "المخططات الاستعمارية لمكافحة الإسلام" للشيخ محمد محمود الصواف، "المؤامرة على الإسلام" للأستاذ أنور الجندي, وستأتي أيضا أسماء دراسات أخرى في مناسباتها.