[مؤلفات فلي الشريعة]
...
مؤلفات في الشريعة:
ومما كتب في اعتقاد أهل السنة تحت اسم "الشريعة":
١- "كتاب الشريعة" للإمام أبي بكر، محمد بن الحسن بن عبد الله الآجُرّي "٣٦٠هـ", وقد أقامه مؤلفه على ثلاثة أسس:
أولها: التحذير من التفرق في الدين، والحرص على الجماعة ...
ثانيها: معرفة الله معرفة تثمر في القلب إجلال الله وإكباره، ليعطيه حقه من إخلاص العبادة بمنتهى الذل ومنتهى الحب، رغبة ورهبة ...
ثالثها: معرفة الرسول معرفة تثمر في القلب حبه وتعظيمه على كل الخلق، وتقديم طاعته وهديه على كل أحد وهديه من الناس١.
وقد ألمحنا فيما سبق إلى اتحاد المسائل التي تبحث في كتب السنة وكتب الشريعة، ولأن كتاب الشريعة للآجري جاء بعد كثير من كتب "السنة" فقد يمتاز ببحث بعض المسائل كما في الكلام على الوحي وكيفية نزوله على النبي -صلى الله عليه وسلم- والكلام على النبوة وما يتصل بها من المسائل.
وقد طبع الكتاب للمرة الأولى بتحقيق الشيخ حامد الفقي بمصر سنة "١٣٦٩هـ"، ثم كان موضوع رسالة علمية بجامعة أم القرى، بتحقيق الشيخ عبد الله الدميجي.
٢- "الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية، ومجانبة الفرق المذمومة" للإمام أبي عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري "٣٨٧هـ". ويقع في سبعة أجزاء، ففي الجزء الأول خمسة أبواب، بعد المقدمة، عن تأليف الكتاب ووجوب طاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولزوم الجماعة والنهي عن الفرقة.
وفي الجزء الثاني ثلاثة أبواب في الأمر بالتمسك بالسنة والجماعة، وذكر افتراق الأمم في دينهم وعلى كم تفترق هذه الأمة, ثم عدم السؤال عما لا يعني، والتحذير من التشدد والتعمق في المسائل.
وفي الجزء الثالث ذم الخصومات والمراء في الدين, والتحذير من الطعن على الفقهاء لسبب الاختلاف, وأن ذلك وسيلة لنقض الإسلام ومحو شرائعه.
وفي الجزء الخامس والسادس أبواب ثمانية عن الإيمان والإسلام وحكم تارك الصلاة والزكاة، والكلام على النفاق وعلامات المنافقين، وحكم مرتكب الذنب والخوف والرجاء.
ويكمل أبحاث الإيمان في الجزء السابع ويختمه بباب عن المرجئة وما روي من الإنكار عليهم. وقد طبع من الكتاب مجلدان اثنان، بتحقيق د. رضا نعسان معطي.
١ انظر: "مجموع فتاوى شيخ الإسلام": ١٩/ ٣٠٦, ٣٠٧.