[المؤلفات في الإيمان]
وتحت هذا العنوان "الإيمان", بحث علماؤنا -رحمهم الله- جوانب من العقيدة الإسلامية، كما نجد ذلك في أبواب الإيمان من كتب الحديث والسنة، وكما نجده أيضا في بعض كتب التفسير، وخصص بعضهم كتبا مفردة للإيمان، نذكر أهم ما وصل إلينا منها حسب الترتيب التاريخي لوفاة مؤلفيها:
١- "كتاب الإيمان, ومعالمه وسننه واستكمال درجاته" للإمام أبي عبيد، القاسم بن سلَّام البغدادي الهروي "٢٢٤هـ".
٢- "كتاب الإيمان" للحافظ أبي بكر، عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي "٢٢٥ أو ٢٣٥هـ", وطبع كلا الكتابين بتحقيق الشيخ ناصر الدين الألباني.
٣- "كتاب الإيمان" للإمام أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني "٢٤١هـ" وهو غير كتاب "السنة" الذي سيأتي في فقرة تالية. وحُقق رسالة علمية في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
٤- "الإيمان" تأليف محمد بن أسلم الطوسي "٢٤٢هـ", وهو في حكم المفقود.
٥- "كتاب الإيمان" للحافظ أبي عبد الله، محمد بن يحيى بن أبي عمر المكي العَدَني "٢٤٣هـ" تحقيق حمد بن حمدي الجابري.
٦- وللإمام أبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي، صاحب العقيدة الطحاوية، "٣٢١هـ" كذلك كتاب في "الإيمان".
٧- "كتاب الإيمان" للحافظ محمد بن إسحاق بن يحيى بن منده "ت: ٣٩٥هـ" حققه الدكتور علي بن محمد ناصر الفقيهي، وطبع في ثلاثة أجزاء.
٨- "كتاب الإيمان" للقاضي أبي يعلى، محمد بن الحسن الفرّاء الحنبلي "٤٥٨هـ".
٩- ولشيخ الإسلام ابن تيمية "٧٢٨هـ" كتابان في الإيمان: "الإيمان الأوسط"، و"الإيمان الكبير", وطبع كلا الكتابين ضمن مجموعة الفتاوى، وطبع الإيمان الكبير طبعة مستقلة بالمكتب الإسلامي مع تخريج موجز للشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
ومنهج هؤلاء في كتبهم هذه يتلخص في إيراد النصوص على مذهب أهل السلف تحت عناوين دالة على المعنى، وقد يتميز بعضها بالرد على المخالفين ومناقشتهم، وتوجيه الأدلة التي يسوقونها، ويتميز بعضها بحسن الترتيب والتبويب وجمع المسائل تحت أصول عامة كما نجد في كتاب أبي عبيد مثلا، وكتاب ابن منده. ويتميز كتاب ابن تيمية -رحمه الله- ببسط الأدلة وإيراد المذهب المخالف مع أدلته ثم نقضها بصحيح المنقول, وصريح المعقول١.
وفي العصر الحديث وجدنا كتبا كثيرة تحت عنوان "الإيمان"؛ لبيان حقيقته وأركانه ومسائله وأثره في الحياة، أو لدراسة جوانب معينة من العقيدة تحت هذا العنوان.
١ انظر مقدمة "الإيمان" للعدني، تحقيق حمد الجابري الحربي، ومقدمة الدكتور الفقيهي لكتاب ابن منده.