قال العلامة اللغوي ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة""٤/ ٢٤٢":
فَقِه: الفاء والقاف والهاء أصل واحد صحيح، يدل على إدراك الشيء والعلم به، تقول: فَقِهْتُ الحديث أفقهه.
وكل علم بشيء فهو فقه ... ثم اختص بذلك علم الشريعة، فقيل لكل عالم بالحلال والحرام: فقيه. وأفقهتُك الشيء، إذا بينتُه لك.
وقال ابن منظور في "لسان العرب""١٣/ ٥٢٢":
"الفقه: العلم بالشيء والفهم له. وغلب على علم الدين؛ لسيادته وشرفه وفضله على سائر أنواع العلم كله ... ".
وقال الراغب الأصفهاني في "المفردات في غريب القرآن" ص٣٨٤:
الفقه: هو التوصل إلى علم غائب بعلم شاهد١, فهو أخص من العلم، قال تعالى:{فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا}[النساء: ٧٨] ، {وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ}[المنافقون: ٧] إلى غير ذلك من الآيات.
والفقه: العلم بأحكام الشريعة، يقال: فَقُه الرجل فقاهة، إذا صار فقيها، وفَقِه، أي: فهم, فقها، وفَقِهه, أي: فهمه، وتفقّه؛ إذا طلبه فتخصص به، قال تعالى:{لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ}[التوبة: ١٢٢] .
١ قال الكَفَوِيّ في "الكليات" "٣/ ٣٤٤": "الفقه في العرف: الوقوف على المعنى الخفي الذي يتعلق به الحكم. وإليه يشير قولهم: هو التوصل إلى علم غائب بعلم شاهد. أعني: أنه تعقل وعثور يعقب الإحساس والشعور ... ".