للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أيضا. وقد طبع بتحقيق الدكتور محمد يوسف موسى وعلي عبد المنعم، بالقاهرة ١٣٦٩هـ في مجلد واحد.

٥- "الحجة في بيان المحَجَّة وشرع عقيدة أهل السنة" للإمام الحافظ قوّام السنة الأصبهاني "٥٣٥هـ". وقد سبق التعريف بهذا الكتاب في فقرة "التوحيد"؛ لأن المؤلف نص على تسميته بـ "كتاب الحجة في بيان المحجة في شرح التوحيد"، ولكن طبع بالاسم الذي جاء في هذه الفقرة "وشرح عقيدة أهل السنة" أيضا.

٦- "الدرة المضية في عقيدة الفرقة المرضية" وشرحها "لوامع الأنوار البهية.." للعلامة الشيخ أحمد السفاريني ١١١٨هـ. وهو كتاب حافل جليل يشتمل على مقدمة وعشرة أبواب, جمع فيه المؤلف أقوال السلف والخلف ومذاهب الفرق في مسائل الاعتقاد، وبيّن رجحان مذهب السلف على غيره مؤيدا ذلك بالدلائل النقلية، وكذا العقلية فيما يستدل على مثله بالعقل، واقتبس جل تحقيقاته فيه من كلام الإمامين الجليلين ابن تيمية وابن القيم، فجاء كتابا حافلا بالرأي جامعا للمأثور، لا يكاد يستغني عنه طالب السعة والتحقيق في العقائد الإسلامية، ولا يستغني عنه بشيء من كتب العقائد التي اشتهرت عند بعض الطلبة مما وضع على طريقة المتكلمين١. وقد طبع الكتاب في مجلدين اثنين تزيد صفحاتهما عن التسعمائة صفحة، وعليه بعض التعليقات للشيخ عبد الرحمن أبي بطين والشيخ سليمان بن سحمان.

ثم تتابعت الكتب والمؤلفات تحت هذا العنوان، ومنها مؤلفات كثيرة معاصرة مثل: "العقيدة في ضوء الكتاب والسنة" للدكتور عمر سليمان الأشقر، و"العقيدة في القرآن" للأستاذ محمد المبارك، وله أيضا: "نظام الإسلام, الجزء الأول في العقيدة", وكلاهما يتميز بالعمق والجدة والابتكار في الأسلوب والتجديد في طريقة العرض.

ولشهرة هذا المصطلح أصبح يطلق كذلك على الكتب السابقة التي ألفت تحت عنوان السنة، فمثلا "العقيدة الطحاوية" كانت تسمى "بيان السنة والجماعة" وهكذا.


١ من تقريظ الشيخ رشيد رضا للكتاب في مجلة المنار، والمنثور في آخر الجزء الأول من الكتاب.
وقال ابن بدران في "المدخل إلى مذهب الإمام أحمد" ص٤٤٩: "وهو شرح مفيد، إلا أنه جرى فيه مسلكا وسطا بين أهل الأثر وطريقة المتأخرين. وسلك فيه غير مسلك التحقيق؛ وفي آخر النظم والشرح أشياء لم يرض بذكرها من سلف، ولم يجعلوها من الاعتقاد في شيء، كذكر المهدي وأمثال ذلك مما حقه أن يذكر في كتب الملاحم والمواعظ، لا في كتب الاعتقاد. وقد اختصر شيخ مشايخنا الشيخ حسن الشطي الحنبلي هذا الشرح، إلا أنه أخذ كلام السفاريني بلفظه، وحذف الأقوال والخلاف، فحق هذا المختصر أن ينسب للسفاريني لا له. وعلى كل, فهذا الشرح مفيد، وقد طبع واشتهر".

<<  <   >  >>