أحدهما إن كان من أحاديثهما، وفي أحاديث غيرهما أنقل حكم أحد الأئمة المحدِّثين عليها.
٣- وقد كان في النية أن ندفع بهذا الكتاب للطبع منذ سنوات، فقضت إرادة الله تعالى غير ذلك، مما هيأ الاطلاع على كتابين اثنين في هذا الموضوع.
أولهما للدكتور يحيى هاشم فرغل بعنوان "مداخل إلى العقيدة الإسلامية" وهو ينحو منحى فلسفيا يستهدف الدخول في العقيدة الإسلامية، فهو في غير ما يهدف إليه هذا المدخل.
وأما الثاني فهو "المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية على مذهب أهل السنة والجماعة" للدكتور إبراهيم محمد البريكان، وهو بجملته في موضوع هذا المدخل نفسه وفق المنهج المقترح لكليات المعلمين، وإن كان لكل وجهة هو موليها.
هذا، وقد رأى بعض الإخوة أن يكون عنوان هذا الكتاب "المدخل لدراسة علم العقيدة الإسلامية"؛ لأنه يشتمل على البحث في نشأة العلم ومراحل تدوينه ... إلخ، ولكني رأيت العنوان الحالي يدخل فيه علم العقيدة كما تدخل فيه العقيدة نفسها موضوعا للبحث.
٤- وقبل أن أغادر هذه المقدمة ينبغي أن أعود بالفضل لأهله فأقدم الشكر -بعد شكر الله سبحانه وتعالى- لكل من نظر في هذا الكتاب, أو في جزء منه فأفادني برأي أو توجيه أو تصحيح. وأخص بالشكر فضيلة الشيخ الدكتور/ بكر بن عبد الله أبي زيد، وكيل وزارة العدل وعضو هيئة كبار العلماء بالرياض، وفضيلة الأستاذ الدكتور/ ناصر بن عبد الكريم العقل، أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين بالرياض،