فالذين أشركوا, وأقروا على أنفسهم بذلك، إنما وقعوا في الشرك بأمرين: عبدوا آلهة من دون الله، وحرموا من دون الله ما لم يأذن به الله. وهنا نستطيع أن نصوغ المعادلة التالية أخذا من منطوق الآية الكريمة:
عبادة غير الله تعالى بتقديم الشعائر التعبدية = شرك.
التحليل والتحريم من دون الله, أو اتباع الأولياء من دون الله = شرك.
التحليل والتحريم من دون الله = عبادة لغير الله١.
وهكذا.
مفهوم شامل للتوحيد:
يقول الأستاذ سيد قطب، رحمه الله:
"وتوحيد الله ... وبالتعبير الاصطلاحي الفقهي.. شهادة أن لا إله إلا الله, وهي التي يدخل بها الإنسان في الإسلام، ويكتسب بها هذه الصفة، ويعصم بها