للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ} [يونس: ١٠٧] .

ومنها: الرجاء فيما لا يقدر عليه إلا الله، فمن يدعو الأموات أو غيرهم راجيا حصول مطلوبه من جهتهم، يقع في شرك أكبر، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: ٢١٨] .

ومنها الإنابة والتوبة، فينبغي على المؤمن أن يقبل على الله وأن يتوب إليه، قال الله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} [الزمر: ٥٤] .

وقال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: ٨] .

٣- عبادات لفظية:

وهي النطق بكلمة التوحيد، فمن اعتقد ما ذكر ولم ينطق بها، لم يحقن دمه ولا ماله. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها، وصلوا صلاتنا, واستقبلوا قبلتنا، وذبحوا ذبيحتنا، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها, وحسابهم على الله" ١.

ومن نطق بكلمة التوحيد ولم يعتقدها بقلبه حقن ماله ودمه، وحسابه على الله، وحكمه حكم المنافقين.

ومنها: الدعاء فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، سواء كان طلبا للشفاعة أو غيرها من المطالب. قال الله تعالى:


١ أخرجه البخاري في الصلاة: ١/ ٤٩٧.

<<  <   >  >>