للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كلمة فضيلة الشيخ الدكتور فؤاد مخيمر:

كتب فضيلة الشيخ الدكتور فؤاد بن علي مخيمر، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف وعضو هيئة كبار علماء الجمعية الشرعية بمصر، كلمة ضافية، نجتزئ بمقتطفات منها. قال حفظه الله:

إن الاشتغال بعلم العقيدة من فروض الكفاية وخصوصية الخاصة من أهل العلم، ولا يشتغل به إلا من صَفَتْ سريرته وخلصت عقيدته من الشوائب والانحرافات والتأويلات، ورسخ إيمانه بالله وحده، وصدقت فراسته، واستقام خُلُقه وعمله، وأنعم الله تعالى عليه ببصر ثاقب، وفكر ناقد، وعقل نابغ، ليطرح القضايا بعد نظر وتأمل، ويدبر الحوار ويناقش، ثم يستلهم الحق والهداية للبشر، ثم يوجه القول إقامة للحجة مع وضع البرهان السامع أمام من له عقل وقلب.

وهذا الكتاب للأخ الفاضل عثمان بن جمعة ضميرية، كتاب عظيم في مبناه، غزير في معناه، سهل في أسلوبه وتراكيبه، محكم في عرض قضاياه, يلمس من يقرأ فيه صدق العبارة مع التوجيه المحكم والإلهام المستنير ... ولسنا في حاجة إلى عرض ما في الكتاب من قضايا وتوجيهات؛ لأن المؤلف -طيّب الله نفسه- قد أُلهم الرشد في اختيار العنوان الذي وسمه بـ "المدخل"؛ ذلك لأن محيط العلم واسع وعمقه بعيد المدى وبابه محكم، فخطا الأخ الشيخ عثمان خطوات ووقف أمام المدخل ففتح له الباب, فأجاد الغوص في علم العقيدة، فالتقط دررا نفيسة جعلها مشاعل هداية على طريق معرفة الله -عز وجل- ليوحده الناس توحيدا خالصا، ويخلصوا العبودية له وحده.

وبعد ... فهذا جهد مشكور، وعلم موفور، وتجارة لن تبور، قدمها الأخ الفاضل الشيخ عثمان جمعة مبتغيا بها وجه الله تعالى -أحسبه كذلك- نسأل الله أن يثيبه عليه وأن يثيبنا معه. والله من وراء القصد.

<<  <   >  >>