للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد كان بعض عقلاء الجاهلية ينكر التطير ويمتدح بتركه.

قال شاعر منهم:

ولقد عدوت وكنت لا ... أعدو على وافٍ وحائمْ

فإذا الأشائم كالأيا ... من والأيامن كالأشائمْ

وقال آخر:

الزجر والطير والكهان كلهم ... مضللون ودون الغيب أقفال

وقال آخر:

بلى شيء يوافق بعض شيء ... أحايينا وباطله كثير

ويقول لبيد٢:

لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع

سلوهن إن كذبتموني متى الفتى ... يذوق المنايا أو متى الغيث واقع؟

ويقول ابن حجر: وبقيت من ذلك بقايا في كثير من المسلمين.

يقول أبو هريرة: إذا تطيرتم فأمضوا وعلى الله فتوكلوا.

وعن أبي الدرداء: لن ينال الدرجات العلا من تكهن أو استقسم أو رجع.

وعن ابن مسعود: الطيرة شرك، وما منا إلا تطير ولكن الله يذهبهن بالتوكل. من كلام ابن مسعود.

وقال ابن حجر: وإنما جعل ذلك شركا؛ لاعتقادهم أن ذلك يجلب نفعا أو يدفع ضرا فإنهم أشركوه مع الله.

وعن عبد الله بن عمر: من عرض له من هذه الطيرة شيء فليقل: اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك.

ومن علاج التطير الفأل:


١ ديوان لبيد بن ربيعة العامري ص٩٠ دار صادر.

<<  <   >  >>