يقول أبو هريرة عن الرسول: لا طيرة وخيرها الفأل: قيل: وما الفأل؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم.
وقال عن أنس: ويعجبني الفأل الصالح والكلمة الحسنة.
قال ابن بطال: جعل الله في فطر الناس محبة الكلمة الطيبة والأنس بها كما جعل الارتياح بالمنظر الأنيق والماء الصافي وإن كان لا يملكه ولا يشربه.
الفرق بين الفال والتطير:
- الفأل من طريق حسن الظن بالله.
- والطيرة لا تكون إلا في السوء، وفيها سوء ظن بالله بغير سبب محقق، وذكر البيهقي في الشعب عن الحليمي ما ملخصه: كان التطير في الجاهلية في العرب إزعاج الطير عند إرادة الخروج للحاجة وكانوا يتطيرون بصوت الغراب، وبمرور الظباء فسموا الكل تطيرا؛ لأن أصله الأول.
قال: وكان التشاؤم في العجم إذا رأى الصبي ذاهبًا إلى المعلم تشاءم أو راجعًا تيمن ... إلخ، فجاء الشرع يرفع ذلك كله واسند التدبير إلى الله١.
هـ- الكهانة:
الكهانة: ادعاء علم الغيب كالإخبار بما سيقع في الأرض مع الاستناد إلى سبب.
والكاهن: لفظ يطلق على:
١- العراف الذي يضرب بالحصى، والمنجِّم.
٢- ويطلق على من يقوم بأمر آخر ويسعى في قضاء حوائجه.