للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا} ... إلخ الآية١.

وتحدث عن الكواكب بقوله: {وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِين} ٢.

الكاهن:

هو الذي يخبر بالأخبار الماضية الخفية يضرب من الظن. والعراف: الذي يخبر بالأخبار المستقبلية على نحو ذلك.

ولكون هاتين الصناعتين مبنيتين على الظن الذي يخطئ ويصيب، قال عليه الصلاة والسلام: "من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما قال، فقد كفر بما أنزل على أبي القاسم".

ويقال: كهن فلان كهانة؛ إذا تعاطى ذلك، وكهن: إذا تخصص بذلك، وتكهن إذا تكلف ذلك، قال تعالى: {وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُون} ٣.

من الكهان:

١- صاف بن صياد، كان يتكهن ويدعي النبوة، وينسبون إليه أنه تكلم مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- وينسبون إليه أنه قال فيه: اخسأ فلن تعدو قدر الله فيك.

٢- الغيطلة الكاهنة بنت مالك بن الحارث، وينسبون إليها أنها قالت: شعوب ما شعوب، يصرع فيه كعب لجنوب، وهو كعب بن لؤي.

السحر:

وقد جمع "البخاري": بين الكهانة والسحر، بأن قدم الكهانة على السحر؛ لأن مرجع الاثنين شيء واحد هو: الشياطين.

وقد كان أكثر السحرة في الجاهلية من يهود، يقصدهم الجاهليون من أنحاء بعيدة؛ لاعتقادهم بسعة علمهم، وباختصاصهم فيه، وكان اليهود يسندون علمهم إلى بابل، ولهذا نجد الأحاديث والأخبار العربية ترجع علم السحر إلى بابل واليهود.


١ سورة الجن: ٨.
٢ سورة الملك: ٥.
٣ سورة الحاقة: ٤٢.

<<  <   >  >>