للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان عظيما، حتى إن الأجيال نسبت له، وضع عدد من المزامير التي بلغ من قيمتها الإنسانية العامة، وأهميتها الدائمة، أنها لا تزال تستخدم كمصدر روحي، وكوسيلة لرفع القوى الروحية١.

إسرائيل:

كان داود وسليمان قد وحدا بصورة مؤقتة شعبي إسرائيل، ويهوذا المنفصلين، كانت قبيلة "إفرايم" وغيرها من القبائل الشمالية التي تسكن الشمال أكثر تعرضا للتأثير الكنعاني، وكانت تفضل الزراعة، وفي مسائل العبادة الألوهية "جمع إبل" وتعبدها بطقوس شمسية مأخوذة من الطقوس الكنعانية القديمة؛ وكان أشهر ملوك إسرائيل الأوائل "عبري ٨٨٥-٨٧٤" ويدل "اسمه على أصل عربي أو بالأحرى نبطي؛ وكان الأثر المهم الذي تركه مدينة السامر٢ التي أسسها وحصنها، ونقل إليها مركز الحكم من ترزن٣ وبنى في عاصمته الجديدة قصران وسَّعه وزخرفه ابنه ووريثه "أخاب".

ويذكر الرواة أن الملك "أخاب" تزوج "إيزابل" ابنة "اتبعل" ملك صور، وكانت ذات شخصية، وسيطرت على زوجها، وحاولت فرض عبادة "بعل صور" على إسرائيل؛ وأدى ذلك إلى نزاع مرير وطويل للسيادة على حياة إسرائيل الدينية بين عبادة البعل، وعبادة "يهوه"، وظل النزاع إلى أن استولى "باهو" على العرش في "٨٤٢ ق. م" وأعاد عبادة يهوه كعبادة وحيدة في إسرائيل٤.

السامريون:

وفي عهد "سلمناصر الخامس" وعلى يديه تلاشت مملكة إسرائيل إلى الأبد، ولم يشكل المسبيون سوى قسم صغير من سكان المملكة الشمالية غرب الأردن،


١ تاريخ سورية جـ١ ص٢٠٤، ص٢٠٥.
٢ سفر الملوك الأول ١٦: ٢٤.
٣ ترزن لم يعرف موقعها بعد.
٤ سفر الملوك الأول ١٦: ٣١.

<<  <   >  >>