أزوجها إياه حتى أؤامركما فسكت الحسين وتكلم الحسن فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أبتاه من بعد عمر صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى وهو عنه راض ثم ولى الخلافة فعدل قال صدقت يا بنى ولكن كرهت أن أقطع أمرا دونكما ثم ذكر معنى ما تقدم.
وعن أسلم مولى عمر بن الخطاب قال خطب عمر رضى الله عنه إلى على ابن أبى طالب أم كلثوم فاستشار على العباس وعقيلا والحسن فغضب عقيل وقال عقيل لعلى ما تزيدك الايام والشهور إلا العمى في أمرك والله لئن فعلت ليكونن وليكونن قال على للعباس والله ما ذاك منه نصيحة ولكن درة عمر أحوجته إلى ما ترى أما والله ما ذاك منه لرغبة فيك يا عقيل ولكن أخبرني عمر بن الخطاب انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي) خرجه الدولابى.
وعنه أن عمر بن الخطاب تزوج أم كلثوم بنت على بن أبى طالب على أربعين الف درهم.
خرجه أبو عمر والدولابى وابن السمان في الموافقة.
وعن الزهري قال أم كلثوم بنت على من فاطمة تزوجها عمر بن الخطاب فولدت له زيد بن عمر بن الخطاب.
وقال أبو عمر: زيد بن عمر الاكبر ورقية بنت عمر، قال الزهري ثم خلف على أم كلثوم بعد عمر عون بن جعفر بن أبى طالب فلم تلد له شيئا حتى مات فخلف عليها بعده محمد ابن جعفر فولدت له جارية ثم مات فخلف عليها بعده عبد الله بن جعفر فلم تلد له شيئا وماتت عنده.
قال إبن إسحق حدثنى والدى إسحق بن يسار عن حسن بن حسن بن على بن أبى طالب قال لما تأيمت أم كلثوم بنت على من عمر بن الخطاب دخل عليها حسن وحسين أخواها فقالا لها إنك من عرفت سيدة نساء العالمين وبنت سيدتهن وإنك والله إن أمكنت عليا من رمتك لينكحنك بعض أيتامه وان أردت ان تصببى
بنفسك مالا عظيما لتصيبيه فوالله ما قاما حتى طلع على رضى الله عنه يتكئ على عصاه فجلس فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر منزلتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال قد عرفت وقد عرفتم منزلتكم يا بنى فاطمة وأثرتكم عندي على سائر ولدى ومكانكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرابتكم منه قالوا صدقت رحمك الله فجزاك الله عنا خيرا فقال أي بنية إن الله قد جعل أمرك بيدك فأنا أحب أن تجعليه بيدى فقالت أي أبت