انى والله لامرأة أرغب ما يرغب فيه النساء واحب ان أصيب ما تصيب النساء من الدنيا فأنا اريد أن انظر في أمر نفسي فقال لا والله يا بنية ما هذا من رأيك ما هو إلا رأى هذين ثم قام فقال والله لا أكلم رجلا منهم أو تفعلين فأخذا بثوبه وقالا اجلس يا أبت فوالله ما على هجرتك من صبرا جعلى أمرك بيده قالت قد فعلت قال فانى قد زوجتك من عون ابن جعفر وانه لغلام ثم رجع إلى بيته فبعث إليها بأربعة آلاف درهم وبعث إلى ابن اخيه فأدخلها عليه قال حسن فوالله ما سمعت بمثل عشق منها له منذ خلقها الله عزوجل.
قال ابن إسحق فما نشب عون ان هلك فرجع إليها على فقال يا بنية اجعلي امرك بيدى ففعلت فزوجها محمد بن جعفر وبعث إليها بأربعة آلاف ثم ادخلها عليه فمات محمد عنها فزوجها عبد الله بن جعفر فماتت عنده ولم يصب منها ولد.
هكذا رواه ابن إسحق.
وقال الزهري ماتت عنده كما قدمناه وكذلك ذكره الدارقطني في كتاب الاخوة والاخوات غير أنه ذكر أن محمدا تزوجها أولا ثم عونا ثم عبد الله.
وحكى الدولابى وغيره القولين في موتها عنده أو موته عندها، قال أبو عمر ماتت أم كلثوم وابنها زيد في وقت واحد وكان زيد قد أصيب في حرب بين بنى عدى ليلا فخرج ليصلح بينهم فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه فعاش أياما ثم مات هو وأمه في وقت واحد وصلى عليهما ابن عمر قدمه الحسن بن على فكانت فيهما سنتان فيما ذكروا لم يورث أحدهما من الآخر.
وقدم زيد على أمه مما يلى الامام.
حكاه أبو عمر وقيل صلى عليهما سعيد بن
العاص وخلفه الحسن والحسين وأبو هريرة.
رواه الدولابى عن عمار بن أبى عمار.
(الباب الثاني) * (في مناقب الاعمام أعمام النبي صلى الله عليه وسلم وفيه فصول) * (الفصل الاول في بيان (١) كميتهم) وكان له اثنا عشر عما بنو عبد المطلب أبوه صلى الله عليه وسلم ثالث عشرهم: الحارث وأبو طالب واسمه عبد مناف والزبير ويكنى أبا الحارث وحمزة وأبو لهب واسمه