انظر إلى الأمثلة الأربعة الأخيرة، تجد ألفاظا مكررة هي "التمساح" وهو اسم، و"حضر" وهو فعل، و"لا" هو حرف، و"أنت الملوم" وهي جملة؛ وإذا بحثت في سبب هذا التكرار، لم تجد سوى أن المتكلم أراد أن يؤكد اللفظ الذي ظن أن السامع قد يفهم منه خلاف المقصود، ولذلك يسمى كل لفظ من الألفاظ المعادة هنا توكيدا، ولما كان التوكيد في هذه الأمثلة لم يحصل إلا بتكرار اللفظ وإعادته، سُمي التوكيد هنا لفظيا وهو كالتوكيد المعنوي في أنه يتبع ما قبله في إعرابه.
القواعد:
١٦٤- التوكيد: تابع يذكر في الكلام لدفع ما قد يتوهمه السامع مما ليس مقصودا، وهو نوعان: معنوي ولفظي.
١٦٥- التوكيد المعنوي يكون بألفاظ هي: النفس، والعين، وكل، وجميع، وكلا، وكلتا؛ ويجب أن يتصل كل منها بضمير يطابق المؤكد.
١٦٦- التوكيد اللفظي يكون بإعادة اللفظ اسما أو فعلا، أو حرفا، أو جملة.