للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأيتها منقلبة عن ياء أو واو، ويشاهد عند مقابلة كل ماضٍ بمضارعه أن الأجوف مفتوح الثاني إذا كانت ألفه منقلبة عن ياء كان من باب ضرب، وإن كانت منقلبة عن واو كان من باب نصر، وهذه قاعدة مطردة أيضاً.

وبالطائفة الثالثة أفعال ماضية مضعَّفة مفتوحة الثاني؛ لأن أصل مدَّ "مَدَدَ" وكذلك يقال فيما بعده، وعند تأَمل هذه الأفعال يُرى بعضها متعدياً كما في الفعلين الأولين، وبعضها لازماً كما في الفعلين التاليين لهما، وعند النظر إلى كل ماضٍ ومضارعه، يمكن أن يستنبط أن المضعَّف المفتوح الثاني إذا كان متعدياً كان من باب نصر، وإذا كان لازماً كان من باب ضرب، وهذه قاعدة تقع على الكثير الغالب.

وبالطائفة الأخيرة أفعال ماضية من نوع المثال الواويّ، وهي مفتوحة الحرف الثاني، وبالرجوع إلى مضارعها وتتبع غيرها من أشباهها نرى أنها كثيرا ما تكون من باب ضرب.

القاعدة:

٤- المَاضِي الْمَفْتُوحُ الثَّاني:

أ- إنْ كانَ نَاقِصاً يَائيًّا، أوْ أَجْوَفَ يائيًّا، فهو من باب ضَرَبَ, وإنْ كانَ نَاقِصاً وَاويًّا، أوْ أَجْوفَ وَاويًّا، فهُوَ من باب نصر.

ب- وإن كان مضعَّفا، فإِنْ كانَ مُتَعَدِّياً، فَهُوَ مِنْ بَابِ نَصَرَ كَثيراً، وإنْ كانَ لاَزِماً, فهو من باب ضرَبَ غَالِباً.

ج- وإنْ كانَ مِثالاً واويا، فهو من باب ضرب غالبا١.


١ من خصائص الثلاثي أيضا أن كل فعل من باب فتح لا بد أن يكون وسطه أو آخره حرف حلق، وحروف الحلق هي: الهمزة, والحاء، والخاء، والعين، والغين، والهاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>