للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢- قلب الواو ياء:

الأمثلة:

١- يَسُودُ المَرْءُ بِأَدَبِهِ؛ فَكُنٍ سَيِّداً.

لِكُلِّ امرِئٍ مَا نَوَى؛ فَالأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ.

يهُونُ العَمَلْ؛ فالعَمَلُ هَيِّنٌ.

٢- أَنْجَزَ حُرٌّ مَا وَعَدَ؛ فَأَنْجِزِ المِيعادَ.

تُوزنُ الأُمُورُ باِلعَقْلِ؛ لأنَّهُ خَيْرُ ميزان.

أورق الشَّجَرُ؛ فَزانَهُ الإيَراقُ.

٣- يَعْدُو المَرْءُ عَلَى أَخِيهِ، وأَنْدَمُهُما العادي.

يَسْمو الوَطَنُ بِأَبِنائِهِ، إذَا كَثُرَ فيهُم السَّامِي.

ويعلُو برجَالِه، إلى قِمَّة الشَّرَفِ الْعَالي.

البحْثُ:

انظر إلى أمثلة الطائفة الأولى تجد أفعالاً ثلاثة هي: يسود، ونَوَى، ويَهُون, وكل منها مشتمل على واو، ولكنك إذا نظرت إلى الأمثلة المقابلة لها لا تجد هذه الواو في سَيِّد ونيَّة وهيِّن، مع أنها من مادة الأفعال. فلا بد أن يكون سيِّد أصله سَيْود, ونِيَّة أصلها نِوْية، وهين أصلها هيْوِن، فأصول هذه الكلمات قد اجتمع في كل منها الواو والياء، والأولى منها ساكنة؛ فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء. وكذلك يصنع بكل كلمة تُشبه هذه الكلمات؛ ومن ذلك اسم المفعول من نحو: قَضى ورَمَى، فإنك تقول فيه: مَقْضِيّ ومَرْمِيّ، والأصل: مَقْضُوي ومَرْمُوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>