للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نِعم وبِئس:

الأمثلة:

١- نِعْمَ القائدُ خالدُ بنُ الوليد. ١- بِئْسَ الخلقُ الكذبُ.

٢- نِعْمَ مصدرُ الخصبِ النيلُ. ٢- بِئْسَ جليسُ السوءِ النمامُ.

٣- نِعْمَ وَطناً جمهوريةُ مصر العربية. ٣- بِئْسَ سِلاَحاً الوشايةُ.

٤- نِعْمَ مَا تَسْعَى إِلَيْهِ الكسبُ الحلالُ. ٤- بِئْسَ مَا تتَّصِفُ بِهِ الكسلُ.

١- حَبَّذَا جوُّ مصرَ.

٢- لاَ حبَّذا السرعةُ الطائشةُ.

البحْثُ:

الأمثلة الأربعة الأولى مبدوءة بالفعل "نعم" وهو فعل ماضٍ جامد لا يأتي منه مضارع ولا أمر، وهو يدل على المدح. والأمثلة الأربعة الثانية مبدوءة بالفعل "بئس" وهو فعل ماضٍ جامد يدل على الذم. وإذا تأملت الفاعل في الأمثلة الثمانية رأيته محلَّى بأَل، أو مضافا إلى المحلى بها، أو ضميراً مستتراً مفسّراً بتمييز، أو كلمة "ما". وإذا جاوزت الفاعل في كل جملة رأيت اسماً مرفوعاً هو المخصوص بالمدح أو الذم، وهو يعرب خبراً لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره الممدوح أو المذموم، ويجوز أن يتقدم المخصوصُ الفعلَ هكذا: "خالد بن الوليد نعم القائد"، وحينئذ يعرب مبتدأ والجملة التالية خبراً له.

وإذا نظرت إلى المثالين الأخيرين رأيت أن الفعلين "حبذا ولا حبذا" يستعملان كنعم وبئس، وذا فيهما اسم إشارة فاعل، وما بعدهما هو المخصوص بالمدح أو الذم.

<<  <  ج: ص:  >  >>