للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣- الطَّيَّارَةُ أَسْرَعُ مِنَ القِطار.

٤- ما مِنْ أرضٍ أجودُ فيها القطنُ منهُ في أَرْض مصر.

٥- لا يَكُنْ غَيْرُكَ أقربَ إليْهِ الخيرُ منهُ إِليكَ.

٦- أَرَأَيتَ رَجُلاً أَوْلى بهِ الشكرُ منْهُ بِمُحْسِنٍ لا يَمُن؟

البحْثُ:

الكلمات: أغْلَى، وأطول، وأسرع في أمثلة الطائفة الأولى أسماء تفضيل أيضاً، وكلٌّ منها رافع ضميراً مستتراً هو فاعله.

الكلمات: أجود، وأقرب، وأولى في أمثلة الطائفة الثانية أسماء تفضيل أيضاً، وكلٌّ منها رافع اسماً ظاهراً بعده هو الفاعل.

وإذا تدبرت أسماء التفضيل في أمثلة الطائفة الثانية حيث ترفع الأسماء الظاهرة وجدت كلا منها يَصْلُح لأن يحل محل فعل بمعناه، إذ يصلح في المثال الرابع مثلا إن تقول: "ما من أرض يجود فيها القطن كجودته في مصر" وهذا مطرد في كل موضع يقع فيه اسم التفضيل بعد نفي أو شبهه، ويكون مرفوعه أجنبيا مفضلا على نفسه باعتبارين١.


١ فأنت ترى أن اسم التفضيل في الأمثلة الثلاثة الأخيرة مسبوق بنفي، أو نهي، أو استفهام، على الترتيب، وأن مرفوعه في كل منها أجنبي، أي: غير متصل بضمير يعود على الموصوف، وأن هذا المرفوع مفضل على نفسه باعتبارين؛ فإن معنى المثال الرابع مثلاً أن القطن باعتبار كونه مزروعا في أرض مصرية أجود من نفسه باعتبار كونه مزروعا في أرض أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>