للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاعدة:

١٤٠- يَرْفَعُ اسْمُ التَّفْضيل الضَّميرَ الْمُسْتَتِرَ، ولا يَرْفَعُ الظَّاهِرَ قياساً إلاَّ إذا صَحَّ أنْ يَقَعَ في موْضِعِهِ فِعْلٌ بِمَعْناه, وهذا مُطَّرِدٌ في كل موضع يقع فيه اسم التفضيل بعد نفي أو شبهه, ويكون مرفوعه أجنبيا١ مفضلا على نفسه باعتبارين.

تمرين ١:

- بَيِّن أسماء التفضيل فيما يأتي:

قال هِشَام بنُ عبد الملك لخالِدِ بنِ صَفْوان: صِفْ لي جَريراً والفَرَزْدَقُ والأخْطَلَ، فقال: "يا أمير المؤمنين، أمَّا أعظمهم فخراً، وأبعدهم ذكراً، وأحسنهم عُذرا، وأسْيَرُهم مَثَلا، وأقلهم غَزَلا، البحر الطَّامِي إذا زخر والسامي إذا خَطَر، الفصيح اللسان، الطويل العِنان، فالفرزدق".

"وأما أحسنُهم نعتاً، وأمدحُهم بيتاً، وأقَلهم فَوْتًا، الذي إذا هجا وَضَع، وإذا مدح رفع، فالأخطل".

"وأما أغزرهم بحراً، وأفهمهم شعراً، وأكثرهم ذكراً، الأغرُّ الأَبْلَق٢، الذي إن طَلَب لم يُسبَق، وإن طُلِبَ لم يُلحَق، فجرير. وكلهم ذكي الفؤاد، رفيع العماد٣، واري الزناد٤".


١ المرفوع الأجنبي هذا هو ما لم يتصل بضمير الموصوف.
٢ الأغر: الأبيض، والأبلق: الذي فيه سواد وبياض، والمراد المشهور.
٣ رفيع العماد, أي: سيد.
٤ واري الزناد, أي: كريم.

<<  <  ج: ص:  >  >>