تقدم لك أن العلم لفظ يدل بنفسه على معين، كأسماء الأشخاص والبلدان والأنهار، ونريد أن نزيدك شيئاً جديداً هنا فنقول: إذا نظرت إلى أمثلة الطائفة الأولى رأيت بها أعلاماً, هي: عُمَر والخطّاب وعبد القاهر ونيوكاسل وسُرَّ مَنْ رأى، وإذا فحصتَ عن هذه الأعلام رأيت الأوَّلين مفرديْنِ، والثالث مُركباً تركيباً إضافيًّا، والرابع مركباً تركيباً مزجيًّا، والخامس مختوماً بكلمة "ويه"، والسادس جملة مركبة من مسند ومسند إليه جعلت علماً لمدينة.
وإذا بحثت في هذه الأمثلة وأشباهها من حيث الإعراب والبناء، رأيت أن المفرد يعرب على حسب العوامل، وأن المركب الإضافي يُعرب صدره على حسب العوامل أيضاً ويجر عَجُزُهُ بالإضافة، وأن المركب المزجي يمنع من الصرف، وأن المختوم بكلمة "ويه" يبنى على الكسر، وأن المركب الإسنادي يبقى على حاله قبل العلمية ويُحكَى١.