وبالرجوع إلى الطائفة الثانية ترى بكل مثال علمين أو ثلاثة لشخص واحد كعَمْرو الجاحظ أبي عثمان مثلاً، فعمرو اسم، والجاحظ لقب، وأبو عثمان كنية.
والاسم هو ما وضعه الواضع أولاً ليدل على شخص كمحمد وعلي؛ والذي يوضع ثانياً ليزيد في تمييز المسمى إن كان مبدوءًا بأب، أو ابن، أو أم، كأبي سفيان، وابن الخطاب، وأم المؤمنين، سمي كنية؛ وإن لم يكن مبدوءا بذلك، وأشعر بمدح أو ذم كالمأمون، والجاحظ سمي لقباً.
ويشاهد في الأمثلة السابقة تأخر اللقب عن الاسم، أما الكنية فيجوز أن تسبق الاسم واللقب، كما يجوز أن يسبق اللقبُ الكنيةَ.
القاعدة:
١٧٨- يَكُونُ الْعلَمُ مُفْرَداً، ومُرَكَّباً تَرْكِيباً إضافيًّا، أوْ مَزْجِيًّا, أوْ إِسنادِيًّا، أو مَختوماً بِكلِمةِ وَيْهِ، والأوَّلُ وصَدْرُ الثَّاني يُعْرَبانِ على حسب العوامل، والثالثُ يُمنعُ منَ الصَّرْفِ، والرَّابِعُ يَبْقَى على صورتهِ كما كانَ قَبْلَ العلَمِيَّةِ، والخَامسُ يُبْنَى على الْكَسْرِ.
١٧٩- يَكون العَلَمُ اسْماً وهوَ ما وُضع أوَّلاً، ولقباً وهُو ما أُشعر بمدح أو ذم، وكُنْيَةً وهُوَ ما صُدِّر بِأبٍ أوِ ابْنٍ، ويَجِبُ أنْ يتأخر اللقب عن الاسم.
تمرين ١:
- قُلْ كل ما تعرفه عن كل عَلَم من الأعلام التي في العبارة الآتية:
كان لابن جِنِّي هَوى في أحمدَ أبي الطيب المتنبي الشاعر، وكان أبو عبد الله بن خالوية النحويُّ، وأبو علي الفارسيُّ يُكثران من الطعن عليه،