ومن موانع الصفة من الصرف الوصفية والعدل، كما في أُحَادَ ومَوْحَدَ إلى عُشَارَ ومَعْشَرَ؛ لأن هذه الصفات معدول بها عن واحد واحد، واثنين اثنين, وهكذا؛ فإِذا قلت:"جاء الضيوف مثنى" أردت أنهم جاءوا اثنين اثنين، فعدلت عن التكرار إلى مثنَى، ولا تستعمل هذه الألفاظ إِلا منكّرة مذكَّرة، ولا تقع في جملة إلا وهي خبر أو صفة أو حال.
ومن الممنوع من الصرف للوصفية والعدل كلمة "أُخَر" وهي جمع "أُخْرَى" مؤنث "آخَر" بمعنى مغاير، فإِذا كانت أُخَر جمعا لآخِرة مؤنث "آخِر" بكسر الخاء بمعنى متأخر صرفت، كما إذا قلت: سبق الناس إلى الملهى ثم جاء رجال آخرون ونساءٌ أُخَرُ.
وفي "ج" ترى أن موانع صرف الاسم، أن يختم بألف التأنيث مقصورة أو ممدودة، أو أن يكون على صيغة منتهى الجموع.
وإنا مجملون ما فصلناه لك في القواعد الآتية:
القواعد:
١٨٨- التَّنْوينُ: نونٌ ساكِنةٌ تَلْحَقُ آخَرِ الاسم، تُحذف خَطًّا وَتَثْبتُ لفْظاً في غَيْرِ الْوَقْفِ، وما يَلحَقُهُ التَّنْوِينُ منَ الأَسماءِ يُسَمَّى "مُنَوَّناً" وما لا يَلْحَقُهُ يُسَمَّى "غيْرَ مُنَوَّن".
١٨٩- يُمْنَعُ العلمُ من التنوين أو الصَّرْفِ:
أ- إذَا دل على مؤنث أوْ خُتم بالتَّاء، ويَجوزُ صَرْفه إذا كان ثلاثيا ساكن الْوَسَطِ.