٢٠٠- إذَا كانَتْ كَمْ الاسْتِفْهاميّةُ أو الْخَبرِيّةُ كناية عن ذات وجاءَ بَعْدها فِعْلٌ متعد لم يأخذ مفعُولَهُ كانَتْ مَفْعُولاً بهِ، وإنْ تَلاهَا لازمٌ مُتَعَدٍّ أخَذَ مفعولَهُ، أوْ لَم يَلِها فِعْلٌ، أُعربت مُبْتَدَأَ، وإِنْ كانَتْ كنايَة عَنْ زَمَنٍ أُعربت ظَرْفاً، وإِنْ كنِيَ بها عَنْ حدث أُعربت مفعولا مُطْلَقاً.
تمرين ١:
- بيِّن كنايات العدد، ومعناها، وحُكْم تمييزها في العبارة الآتية:
كم مرة يخطئ إليَّ أخي وأنا أغْفِر له. كم تبعُدُ أسيوط عن القاهرة. كم لله من تدبير أمْر، وكم في الغيب من تيْسير عُسْر. كأيٍّ من عالم ذلّ. وكأيٍّ من نبيٍّ قاتل معه ربِّيُّون كثيرٌ. كم ملوك أصبحوا أذلاء. كأي من كلام لا يفيدُك كلمة. كم في المقابر من قتيل لسانِهِ. كم تقدَّم الشَّيب شبّانٌ. كم يدَّعِي الفضل ناقصٌ. كم جزيرة في البحر المتوسط.
فكأيٍّ من مُرَجٍّ أملا ... قد أتاهُ حتْفُه من أملهْ
كم عالمٍ عالمٍ ضاقتْ مذاهبهْ ... وجاهلٍ جاهلٍ تلقاه مرزوقا
وكم من صديقٍ مظهرٍ نصحه ... وفكرُهُ وقفٌ على عثرتك
كم شكوتُ البَيْنَ باللَّيْل إلى ... مطْلعِ الفجرِ عسى أن يُطلعك