انظر إلى الأسماء السابقة قبل النسبة إليها تجدها محذوفة اللام، فأصلها يَدْيٌ، ودَمْيٌ أو دَمْوٌ، وأَبَوٌ، وسَنْوٌ أو سَنْةٌ، ثم انظر إلى تثنية هذه الأسماء أو جمعها جمعَ سلامة، تجد أن اللام لم تُرد عند تثنية بعضها كيد ودم، ورُدت عند تثنية بعضها أو جمعه كأب، وسنة.
إذا عرفتَ هذا فانظر إلى الأسماء بعد النسب، تجد أن اللام يجوز ردها وعدمُ ردها في النسب عند من لا يردها من العرب في التثنية أو الجمع، وأنها تردّ في النسب حتماً عند من يوجب رده فيهما.
القاعدة:
٢٢٦- إذا نسب إلى الثلاثي محذوف اللام جازَ ردُّ اللاَّمِ وعَدَمُ رَدِّها عِنْدَ مَنْ لَمْ يَرُدَّها في التثنية أو الجمع، ووجب الرد عِنْدَ مَنْ يَرُدُّها فيهما١.
١ عند رد اللام المحذوفة تكون واوا دائما عند النسب سواء أكان أصلها واوا أم ياء؛ لأن الاسم إن كان يائيا كيد وقلنا فيه يدَيٌ حدث فيه سبب للإعلال، وهو تحرك الياء وانفتاح ما قبلها فتقلب فتصير يدى، وحينئذ تصبح أمام اسم مقصور ألفه ثالثة، وهذا تقلب ألفه واواً عند النسب فتقول فيه: يَدَوِيّ.