الأسماء في القسم الأول مركبة، فمنها إضافي، ومنها مَزْجي، ومنها إسنادي، وإذا تأملتها بعد النسب إليها رأيت أن المركب الإضافيَّ مرة يكون النسب إلى صدره ومرة إلى عجزه, والمعوّل عليه أمن اللبس أو خوفه، فإن أمِنْتَ اللبس نسبتَ إلى الصدر، كما تقول في بدر الدين: بدري، وإن خِفْتَ اللبس نسبتَ إلى العجزِ, كما إذا نسبت إلى كُنية مثلاً لكثرة الأسماء المبدوءة بأب أو ابن، وكما إذا نسبت إلى مركب إضافي يشترك في صدره خلق كثير كعبد الرحمن.
وإذا تأملت المركب المزجي والإسنادي رأيت أن النسب يكون إلى صدرهما.