للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

انظر إذا إلى أسماء القسم الثاني تجدها بين مثنى, وجمع، واسم جمع١, واسم جنس جمعي٢، وتجد أن النسب إلى المثنى والجمع يكون إلى المفرد، أما أنصار وأبابيل، فَيُنْسَبُ إلى لفظيْهما وإن كانا جمعين؛ لأن الأول أصبح كالعلم على طائفة من أصحاب سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- فكأنه مفرد, والثاني ليس له مفرد ينسب إليه، أما اسم الجمع واسم الجنس الجمعي فقد رأيت من الأمثلة أنه ينسب إلى لفظيهما.

القاعدة:

٢٢٧- يُنسب إلى صدر الْمُرَكَّب الإضافيّ إذَا أُمن اللّبْسُ، وإِلا نُسب إلى عَجُزِهِ، ويُنْسَبُ إلى صَدْرِ المركب المزجي والإسنادي.

٢٢٨- يُنْسَب إلى مُفْرَدِ الْمُثَّنى والْجَمْعِ عنْدَ إرادةِ النَّسَبِ إليْهِما، إلا إذا كان الْجَمْعُ علَماً أو شَبِيهاً بِالْعَلَم، أو لم يكن له مُفْرَدٌ، فإنَّ النَّسب يكُونُ إلى لَفْظهِ، وَيُنْسَبُ إلى لَفْظِ اسم الجمع واسم الْجِنْسِ الْجَمْعِيِّ.

تذييل:

قد تستغني العرب عن النسب بالياء بصوغ اسم على وزن "فَعَّال" مما يراد النسب إليه، وذلك في الحِرَف غالباً، فتقول: نَجَّار وحَدَّاد، بدل أن تقول: نجاريّ وحِدَاديّ، وقد تصوغ اسماً على وزن "فاعِل" أو على وزن "فعِل" للدلالة على النَّسَبِ مثل تامِر ولابِن، أي: صاحب تمر وصاحب لبن، ومثل طَعِم, ولَبِس، وعَمِل، ونَهِر، أي: صاحب طعام ولِباس وعمل ونهر، وبذلك استغنوا عن النسب إلى هذه الأسماء بالياء.


١ اسم الجمع: ما لا واحد له من لفظه، كقوم ورهط.
٢ اسم الجنس الجمعي: ما يدل على أكثر من اثنين، ويفرق بينه وبين واحده غالبا بالتاء، مثل كلم وكلمة، أو بياء النسب نحو ترك وتركي.

<<  <  ج: ص:  >  >>