الوقف رأيت ألفه ثابتة في كل حال, وأن المنّون منه حذف تنوينه.
وإذا بحثت في الطائفة الرابعة، رأيت الكلمات الأخيرة فيها منتهية بهاء الضمير، وأن هذه الهاء في الأمثلة مضمومة، أو مكسورة، أو مفتوحة، وإذا وقفتَ على هذه الهاءِ رأيت أنك تحذف إِشباعها حينما تكون مضمومة أو مكسورة.
وعند البحث في الطائفة الخامسة ترى الكلمات الأخيرة فيها منتهية بتاء التأنيث، وترى أن هذه التاء مرة قلبت هاء عند الوقف، وأخرى بقيت كما هي، وإذا تأملتها في الحال الأولى رأيتها في الكلمتين:"كاذبة" و"الحياة" هاء، وكلاهما اسم ليس بجمع مؤنث سالم ولا ملحق به، وقبل تاء التأنيث في الاسم الأول متحرك، وقبلها في الاسم الثاني ألف، وهكذا تقلب تاء التأنيث هاء في كل ما يشبه هذين الاسمين، أما تاء التأنيث في المثال الثالث فلم تقلب هاء؛ لأن ما قبلها ساكن غير ألف، وكذلك لم تقلب في المثال الرابع؛ لأنها ليست في اسم بل في فعل، كما أنها بقيت تاء في المثال الخامس؛ لأنها في جمع مؤنث سالم.
القواعد:
٢٤١- الْوَقْف: قطع النطق عند آخِرِ الْكلمَة.
٢٤٢- تُتَّبَع عند الْوقْفِ الأحْكامُ الآتيةُ:
أ- إذا كان آخِرُ الكلمَةِ سَاكِناً بَقيَ عَلَى سُكونِهِ, وَإِنْ كانَ مُتَحَرِّكاً سُكِّنَ، وهذِهِ هِيَ القاعدة العامة في الْوَقْفِ.
ج- يجُوزُ فِي المَنْقُوصِ المَرْفُوعِ وَالمَجْرُورِ إِثْبَاتُ الْيَاءِ وَتَرْكُهَا، سواء أكان معرفة أم نكرة، غير أن الغالب إثباتها في المعرفة وتركها في النكرة، أما في حالة النصب فيَجِبُ إِثْباتُها، سَوَاءٌ أَكانَتْ مَعْرِفَةً أَمْ نَكِرَةً.