للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث ينظر إليه، فقال له أبان: ما تنظر، أما إن الحديث كما حدثتك، ولكني لم أقله يومئذ ليمضي اللَّه على قدره. الحديث أخرجه أهل السنن الأربعة وقال الترمذي بعد إخراجه: حديث حسن صحيح. [وصححه الألباني].

٩ - الحديث لفظ رواية الإمام أحمد وصححه النووي وقال الأرنؤوط في «زاد المعاد»: إسناد صحيح، قال: كان النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا أصبح وإذا أمسى قال: «أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وعلى ملة إبراهيم حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين» ...

١٠ - وفي الترمذي وأبي داود بسند جوده (١) النووي قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من قال حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت اللَّه لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدًا عبدك ورسولك؛ أعتق اللَّه ربعه من النار، ومن قالها مرتين أعتق اللَّه نصفه من النار، ومن قالها ثلاثًا أعتق اللَّه ثلاثة أرباعه من النار، ومن قالها أربعًا أعتقه اللَّه من النار».

١١ - قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لفاطمة: «ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به؟ تقولين إذا أصبحتِ وإذا أمسيتِ: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين» أخرجه النسائي والحاكم بسند صحيح. [صحيح - انظر «صحيح الترغيب والترهيب»].

١٢ - جاء رجل إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: يا رسول اللَّه لقيت عقربًا لدغتني البارحة، وفي رواية: ما لقيت، فقال: «أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات اللَّه (٢) التامات (٣) من شر ما خلق لم تضرك» رواه مسلم. ولفظ الترمذي: «من قال حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات، لم تضره حمة تلك الليلة» وقال: حديث حسن.

١٣ - قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من صلى عليَّ حين يصبح عشرًا وحين يمسي عشرًا أدركته شفاعتي يوم القيامة» أخرجه الطبراني في الكبير. [وحسنه الألباني في «صحيح الجامع»].


(١) وضعفه الألباني - انظر «ضعيف الجامع والكلم الطيب»، لكن قال أثابه اللَّه في الكلم الطيب: (ثم رأيت هذا الدعاء في «المستدرك» عن أبي هريرة غير مقيد بالصباح والمساء وسنده جيد)، وقال الأرنؤوط في «الأذكار النووية» بعد أن حسنه: قال الحافظ في تخريج الأذكار: في وصف هذا الإسناد بأنه جيد نظر، ولعل أبا داود إنما سكت عنه لمجيئه من وجه آخر عن أنس، ومن أجله قلت إنه حسن. (قل).
(٢) يعني: القرآن.
(٣) الكاملات.

<<  <   >  >>