في ديني ودنياي، وفي حديث أبي أيوب عند الطبراني في دنياي وآخرتي. انتهى.
«وعاقبة أمري أو قال: في عاجل أمري وآجله» هو شك من الراوي، واقتصر في حديث أبي سعيد على عاقبة أمري، وكذا في حديث ابن مسعود وهو يؤيد أحد الاحتمالين: وأن العاجل والآجل مذكوران بدل الألفاظ الثلاثة أو بدل الأخيرين فقط. انتهى.
«فيسره لي» وفي رواية البزار عن ابن مسعود فوفقه وسهله «واقدر لي الخير» بضم الدال وكسرها أي يسره عليّ واجعله مقدورًا لفعلي «حيث كان» أي: الخير «ثم أرضني به» بهمزة قطع. وفي رواية: رضني به، كما تقدم. أي اجعلني راضيًا به «يسمى حاجته»«أي: أثناء الدعاء عند ذكرها بالكناية عنها في قوله إن كان هذا الأمر ... ». انتهى من «تحفة الأحوذي».
وجاء في «عون المعبود شرح سنن أبي داود» لأبي الطيب شمس الحق العظيم أبادي رحمه اللَّه تعالى (جـ٤ ص ٣٩٨، ٣٩٩) ما يلي: «قوله: فاقدره لي» أي: اجعله مقدورًا لي أو هيئه ونجزه لي.
قال في «النهاية»: القدر عبارة عما قضاه اللَّه وحكم به من الأمر وهو مصدر يقدُر قدرًا، وقد تسكن داله ومنه ليلة القدر التي تقدر فيها الأرزاق وتقضى، ومنه حديث الاستخارة: فاقدره لي.
قال ميرك: روي بضم الدال وكسرها ومعناه أدخله تحت قدرتي ويكون قوله: «ويسره لي» طلب التيسير بعد التقدير. وقيل: المراد من التقدير التيسير فيكون ويسره عطفًا تفسيريًا «وبارك لي فيه» أي: أكثر الخير والبركة فيما أقدرتني عليه ويسرته لي «مثل الأول» أي: يقول ما قال في الأول من قوله في ديني ومعاشي ومعادي وعاقبة أمري «فاصرفني عنه» أي: اصرف خاطري عنه حتى لا يكون سبب اشتغال البال. «واصرفه عني» أي: لا تقدر بي عليه «واقدر لي الخير» أي: يسره عليَّ واجعله مقدورًا لفعلي «حيث كان» أي: الخير من زمان أو مكان. وفي رواية النسائي «حيث كنت» وفي رواية البزار: «وإن كان غير ذلك خيرًا فوفقني للخير حيث كان» وفي رواية ابن حبان: «وإن كان غير ذلك خيرًا لي فاقدر لي الخير حيثما كان» وفي رواية له: «أينما كان لا حول ولا قوة إلا باللَّه»«ثم رضني» من الترضية وهو جعل الشخص راضيًا وأرضيت ورضيت بالتشديد بمعنى «به» أي: بالخير، وفي رواية النسائي:«بقضائك»؛ قال ابن الملك: أي اجعلني راضيًا بخيرك المقدور لأنه ربما قدر له ما هو خير له فرآه شرًّا «أو قال في عاجل أمري وآجله».