ومن المهاتفة المؤذية من بعض المستفتين: سؤال أكثر من واحد، طلبًا للترخص.
والإزعاج في أوقات غير مناسبة للاتصال، وتطويل السؤال بلا طائل.
والاتصال على المفتي، على غير هاتف الفتوى المخصص لها.
وتسجيل المهاتفة، ونشرها بدون إذن المفتي فيهما، وهذا التصرف خيانة، يأتي بيانها.
تغريب لغة الهاتف:
اللغة العربية من شعائر الإسلام، والتكلم بها حفظ لشعار الإسلام، فيجب حفظ هذه الشعيرة، وكف الدخولات عليها، ولذلك فاحذر تلك الألفاظ المولدة، التي يأباها اللسان العربي أشد الإباء، والشريعة ناهية عما يفسد لسان العرب وعن التعلق بلغة الكافرين، والأعجميين، وخلطها بلغة الضاد، لسان المسلمين، وإليك بضعة ألفاظ في حضارة العرب، وفيها غناء عما يقابلها في حضارة الغرب، والعجم.
اللفظ العربي ــ اللفظ الأعجمي
الهاتف ... التلفون
النداء ... البيجر
فقس (١) ... فاكس
جهاز التنصت ... جهاز التصنت
ابدأ بلفظ: السلام عليكم ... لا بلفظ: ألو، هلو
الهاتف [الرَّطب]:
هو الذي تصل فيه الرحم، لا سيما من قطعك، وتسقي به شجرة الإخاء بينك وبين من شاء اللَّه ممن تعرفه من المسلمين، في التهاني الشرعية، والبشارة بالخير، وقضاء حوائج إخوانك.
وفي السلام على المريض، والدعاء له، والسؤال عن حاله بلا إملال، واحذر سؤال المريض مفصلاً عن مرضه.
(١) تعريب مجمع اللغة، وهو من مادة: فقس، يقال، فقست البيضة، إذا خرج منها الفرخ.