الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل، والنهار، ومن شر طوارق الليل إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمن.
ومنها:«أعوذ بكلمات اللَّه التامة من غضبه وعقابه، ومن شر عباده، ومن شر همزات الشياطين وأن يحضرون».
ومنها:«اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم، وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت تكشف المأثم والمغرم، اللهم إنه لا يُهزم جندُك، ولا يُخْلَفُ وعدك، سبحانك وبحمدك».
ومنها:«أعوذ بوجه اللَّه العظيم الذي لا شيء أعظم منه، وبكلمات اللَّه التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وأسماء اللَّه الحسنى، ما علمت منها وما لم أعلم، من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر كل ذي شر لا أطيق شره، ومن شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، إن ربي على صراط مستقيم».
ومنها:«اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم، ما شاء اللَّه كان، وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا باللَّه، أعلم أن اللَّه على كل شيء قدير، وأن اللَّه قد أحاط بكل شيء علمًا، وأحصى كل شيء عددًا، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم».
وإن شاء قال:«تحصنتُ باللَّه الذي لا إله هو، إلهي وإله كل شيء، واعتصمت بربي ورب كل شيء، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، واستدفعت الشر بلا حول ولا قوة إلا باللَّه، حسبي اللَّه ونعم الوكيل، حسبي الرب من العباد، حسبي الخالق من المخلوق، حسبي الرازق من المرزوق، حسبي الذي هو حسبي حسبي الذي بيده ملكوت كل شيء، وهو يجير ولا يجار عليه، حسبي اللَّه وكفى، سمع اللَّه لمن دعا، ليس وراء اللَّه مرمى، حسبي اللَّه لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم».
ومن جرب هذه الدعوات والعُوذ، عرف مقدار منفعتها، وشدة الحاجة إليها، وهي تمنع وصول أثر العائن، وتدفعه بعد وصوله بحسب قوة إيمان قائلها، وقوة نفسه، واستعداده، وقوة توكله وثبات قلبه، فإنها سلاح، والسلاح بضاربه.
فصل
٢ - وإذا كان العائن يخشى ضرر عينه وإصابتها للمعين، فليدفع شرها بقوله: اللهم بارك عليه، كما قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لعامر بن ربيعة لما عان سهل بن حنيف:«ألا برَّكت» أي: قلت: اللهم بارك عليه. [وسيأتي إن شاء اللَّه تعالى].
٣ - وما يدفع به إصابة العين قول: ما شاء اللَّه لا قوة إلا باللَّه، روى هشام بن عروة، عن أبيه، أنه كان إذا رأى شيئًا يعجبه، أو دخل حائطًا من حيطانه، قال: ما شاء اللَّه، لا قوة إلا باللَّه.
٤ - ومنها رقية جبريل عليه السلام للنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الذي رواها مسلم في «صحيحه»: «باسم