السابعة والسبعون: جاء في كتاب «الزهد» للإمام أحمد قال سليمان بن داود لابنه عليهما السلام: «يا بني إن أحببت أن تغيظ عدوك فلا ترفع العصا عن ابنك» أي: داوم على تأديبه ولو بالعصا.
الثامنة والسبعون: لو جهزت المرأة قلبها لله عز وجل من صغرها، بالتقوى، وحفظ القرآن - خاصة سورة النور - والابتعاد عن الأغاني، وعدم اختلاطها بالرجال، وبقرارها في بيتها، وتوكلها على فاطرها بأنه هو النافع الضار الباسط القابض، وبالدعاء في السجود بأن اللَّه تعالى يرزقها بزوج صالح، يعفها، ويحفظ عليها دينها، وينفق عليها - لو جهزت بذلك قلبها لربها - لتزوجت بإذن اللَّه تعالى قبل من تجهز لنفسها أثاث بيتها من صغرها، {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}(١)[الزمر: ٢٦] يا مسكينة: توضئي، واقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين .. تململي بين يديه، وقولي: يا رب إن الحلال يسير على من يسرته عليه فلا تردني.
التاسعة والسبعون: إذا رقيت إنسانًا بالفاتحة أو بغيرها فلا تنس أن تكون الرقية بالترتيل.
الثمانون: التزم بالترتيل في الصلاة السرية، فرب العلن هو رب السر.
الحادية والثمانون: قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إياك وكل أمر يعتذر منه». حسن، الضياء عن أنس. «الصحيحة»(٣٥٤، ١٤٢١). انظر «صحيح الجامع».
قال المناوي رحمه اللَّه تعالى في «فيض القدير»: «إياك» منصوب بفعل مضمر لا يجوز إظهاره، من قبيل قولهم إياك والأسد، وأهلك والليل، وتقديره هنا باعد واتق «وكل أمر يعتذر منه» أي: احذر أن تتكلم بما تحتاج أن تعتذر عنه. قال ذو النون: ثلاثة من أعلام الكمال: وزن الكلام قبل التفوه به، ومجانبة ما يحوج إلى الاعتذار، وترك إجابة السفيه حلمًا عنه، وأخرج أحمد في «الزهد» عن سعد بن عبادة أنه قال لابنه: إياك وما يعتذر منه من القول والعمل؛ وافعل ما بدا لك؛ وفي رواية: فإنه لا يعتذر من خير؛ وخرج ابن عساكر عن ميمون بن مهران قال لي عمر بن عبد العزيز: احفظ عني أربعًا: لا تصحب سلطانًا وإن أمرته بمعروف ونهيته عن منكر، ولا تخلونّ بامرأة ولو أقرأتها القرآن، ولا تصلنّ من قطع رحمه فإنه لك أقطع؛ ولا تتكلمن بكلام تعتذر منه غدا. وأخرج القالي في أماليه عن بعضهم: دع ما يسبق إلى القلوب إنكاره، وإن كان عندك