التصادم بالسيارات، فإنك قد تجد البعض يتحرج من أخذ حقه ظنًّا منه (عن غير علم) أن ما يسمونه بالعوض حرام.
الرابعة والتسعون: إذا بشرت بنعمة تسر، أو باندفاع نقمة، فاسجد شكرًا لله، ولو كنت على غير وضوء، أو في غير اتجاه القبلة، فعن أبي بكر أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان إذا أتاه أمر يسره أو بشر به خر ساجدًا شكرًا لله تعالى. رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي وحسنه. وقال الأرنؤوط: إسناده حسن.
وهنا نكتة لطيفة: وهو أنه كلما سجدت شكرًا لله، ولو في الأمور التي قد تعد صغيرة عند البعض، زادك اللَّه رفعة وعطاء. وبالمناسبة، لا تمنعك هيبة الناس أن تسجد للَّه في الطريق، أو في المركبة، أو عند أرباب المناصب، فلسجود الشكر وسجود التلاوة أيضًا في هذه الأماكن لذة في القلب لا تقل عن لذة السجود بين يدي اللَّه تعالى في الليل. وللمرأة أيضًا أن تسجد شكرًا لله تعالى بعد كل عمل من أعمال بيتها كالطبخ ....
الخامسة والتسعون: ابتعد عن لحوم العلماء، وخذ خير ما عندهم، واترك ما سوى ذلك، وكما قال ابن عساكر: لحوم العلماء مسمومة. ومن أقواله أيضًا: من أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه اللَّه قبل موته بموت القلب.
طلب من العلماء:
١ - قراءة باب تلبيس إبليس على العلماء من كتاب «تلبيس إبليس» لابن الجوزي.
٢ - قراءة كتاب «مختصر منهاج القاصدين» بين الحين والحين، وتغذية خطبة الجمعة به.
٣ - ختم القرآن مرتين على الأقل في الشهر. واعلم أن اللَّه تعالى أودع قلبك كتابه لتذكره وتخشاه، لا لتهجره وتنساه، فالعلم هو الخشية.
٤ - قراءة تفسير القرآن كل عام، خاصة قبل رمضان، (على الأقل كتاب كلمات القرآن الكريم من كتاب «أيسر التفاسير» وقد تقدم).
٥ - كما قال ابن تيمية:(ليكن أمرك بالمعروف بالمعروف، ونهيك عن المنكر غير منكر). وضع نصب عينك هذه الحكمة:«أكثروا الكلام عن الخير فينتشر، ولا تكثروا الكلام عن الشر فيندثر».
٦ - كن في بيتك ومسجدك ومكان دعوتك كالنخلة، كما جاء في الحديث «يرمونها بالأحجار