من محبة اللَّه أو غير ذلك؟ قال العلماء كلامًا معناه: إذا كان العبد على طاعة اللَّه فما يأتيه من ابتلاء فهو من محبة اللَّه، وإذا كان العبد على معصية اللَّه، فما يأتيه من ابتلاء فهو مما كسبت يداه، قال اللَّه تعالى:{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}[الشورى: ٣٠] فعليك بكثرة تلاوة القرآن، والصلاة والسلام على خير الأنام، والنفل من الصيام.
فائدة:
بعد أن علمت هذه الأدعية، أستحب لنفسي ولك - واللَّه أعلم - أن تصلي ركعتين لله تعالى (صلاة الحاجة) ثم تدعو بتلك الأدعية السابقة، مطبقًا عليها آداب الدعاء خاصة الدعاء باسم اللَّه الأعظم، وكلما ألححت على اللَّه تعالى بالدعاء بأن تجعلها من أورادك اليومية كان ذلك خيرًا، والدعاء إذا كان أقوى من البلاء فإنه يرده كما تقدم في باب الدعاء.
السابعة والتسعون: قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن اللَّه تعالى إذا استودع شيئًا حفظه» رواه ابن حبان والبيهقي وصححه الألباني. وعلى ذلك إذا تركت دابتك فقل: اللهم إني أستودعك إياها، وقس على ذلك باقي أمورك بأن تستودع اللَّه أولادك، وبيتك ومالك، ونفسك، حتى قلمك.
الثامنة والتسعون: إياك وسيف الحياء، كأن تأكل من البضاعة قبل وزنها، حتى إذا أذن لك البائع فغالبًا يكون ذلك بسيف الحياء.
التاسعة والتسعون: يقول علي رضي اللَّه عنه: (لا يرجونَّ عبد إلا ربه) فلا تقل لفلان أرجوك، ولكن قل له: أرجو اللَّه أن تفعل لي كذا.
المائة: قال ابن القيم رحمه اللَّه: علامة سعادة العبد: إذا أنعم عليه شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر. من كتاب «الوابل الصيب».
الحادية بعد المائة: وجبات البدن: الإفطار، والغداء، والعشاء، ووجبات القلب: صلاة التوبة، وصلاة الاستخارة، وصلاة الحاجة، فداوم على صلاة التوبة، واستخر ربك في كل أمر لا تعرف خيره من شره، وإن كان صغيرًا، وإذا استطعت أن تداوم على صلاة الحاجة كمداومتك على كلمة يا رب فافعل. وإن تعسر عليك أمر ودعوت اللَّه تعالى وأحسست بعدم الإجابة فصل صلاة التوبة، ثم ارجع صلاة الحاجة كرة أخرى، لأن اللَّه تعالى يقول:{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}[الشورى: ٣٠].
الثانية بعد المائة: اهتم بتربية أولادك ودينهم خُمس اهتمامك ببطونهم.