للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول: كمال الانقطاع:

وأما كمال الانقطاع فيكون لأمر يرجع إلى الإسناد، أو إلى طرفيه:

الأول: أن تختلف الجملتان خبرا وإنشاء، لفظا ومعنى؛ كقولهم: "لا تدنُ من الأسد يأكلك"، و"هل تصلح لي كذا أدفع إليك الأجرة؟ " بالرفع فيهما.

وقول الشاعر "من البسيط":

وقال رائدهم: ارسوا نزاولها ... فكل حتف امرئ يجري بمقدار١

أو معنى لا لفظا؛ كقولك: "مات فلان رحمه الله"٢.

أما قول اليزيدي "من السريع":

ملّكتُهُ حَبْلي ولكنه ... ألقاه من زهد على غاربي

وقال: إني في الهوى كاذب ... انتقم الله من الكاذب٣

فعده السكاكي٤ -رحمه الله- من هذا الضرب, وحمله الشيخ عبد القاهر٥

<<  <  ج: ص:  >  >>