تقسيم السكاكي للبلاغة: البلاغة والفصاحة عند السكاكي
وذكر السكاكي١ بعد الفراغ منه٢ تفسير البلاغة بما نقلناه عنه في صدر الكتاب٣، ثم قسم الفصاحة إلى: معنوية ولفظية.
وفسر المعنوية بخلوص المعنى عن التعقيد، وعَنَى بالتعقيد اللفظي على ما سبق تفسيره٤. وفسر اللفظية بأن تكون الكلمة عربية أصلية، وقال:"وعلامة ذلك أن تكون على ألسنة الفصحاء الموثوق بعربيتهم أَدْوَر، واستعمالهم لها أكثر، لا مما أحدثه المولدون، ولا مما أخطأت فيه العامة، وأن تكون أجرى على قوانين اللغة، وأن تكون سليمة عن التنافر".
فجعل الفصاحة غير لازمة للبلاغة٥، وحصر مرجع البلاغة في الفنين٦، ولم يجعل الفصاحة مرجعا لشيء منهما٧.