للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أقسام الاستعارة باعتبار الجامع]

وأما باعتبار الجامع فهي قسمان:

أحدهما ما يكون الجامع فيه داخلا في مفهوم الطرفين١.

كاستعارة الطيران للعدو؛ كما في قول امرأة من بني الحارث ترثي قتيلا:

لو يشا طار به ذو ميعة ... لاحق الآطال نهد ذو خصل٢

وكما جاء في الخبر: "كلما سمع هيعة طار إليها" ٣ فإن الطيران والعدو يشتركان في أمر داخل في مفهومهما؛ وهو قطع المسافة بسرعة٤، ولكن الطيران أسرع من العدو.

ونحوهما قول بعض العرب:

فطرت بمُنْصُلي في يَعْمَلات ... دوامي الأيد يخبطن السريحا٥

يقول: إنه قام بسيفه مسرعا إلى نوق فعقرهن، ودميت أيديهن، فخبطن السيور المشدودة على أرجلهن.

وكاستعارة الفيض لانبساط الفجر في قوله:

كالفجر فاض على نجوم الغيهب٦

<<  <  ج: ص:  >  >>