وأما الحل فهو أن ينثر نظم، وشرط كونه مقبولا شيئان: أحدهما أن يكون سبكه مختارا لا يتقاصر عن سبك أصله، والثاني: أن يكون حسن الموقع مستقرا في محله غير قلق١، وذلك كقول بعض المغاربة:"فإنه لما قبحت فعلاته، وحنظلت نخلاته، لم يزل سوء الظن يقتاده، ويصدق توهمه الذي يعتاده"؛ حلّ قول أبي الطيب:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدق ما يعتاده من توهم٢
وكقول صاحب "الوشى المرقوم في حل المنظوم"٣ يصف قلم كاتب: "فلا تحظى به دولة إلا فخرت على الدول، وغنِيت به عن الخيل والخَوَل، وقالت: أعلى الممالك ما يبنى على الأقلام, لا على الأسل". حلّ قول أبي الطيب أيضا:
أعلى الممالك ما يبنى على الأسل٤
وكقول بعض كتاب العصر في وصف السيف:"أورثه عشق الرقاب نحولا، فبكى، والدمع مطر تزيد به الخدود محولا". حل قول أبي الطيب أيضا: