والثاني ما يكون الجامع فيه غير داخل في مفهوم الطرفين؛ كقولك:"رأيت شمسا"، وتريد إنسانا يتهلل وجهه؛ فالجامع بينهما التلألؤ، وهو غير داخل في مفهومهما١.
الاستعارة العامية والخاصية:
وتنقسم باعتبار الجامع أيضا إلى عامية وخاصية٢؛ فالعامية: المبتذَلة؛ لظهور الجامع فيها؛ كقولك:"رأيت أسدا ووردت بحرا". والخاصية: الغريبة، التي لا يظفر بها إلا من ارتفع عن طبقة العامة، كما سيأتي في الاستعارات الواردة في التنزيل، وكقول طفيل الغنوي:
وجعلت كُوري فوق ناجية ... يقتات شحم سنامها الرحل٤
وموضع اللطف والغرابة منه: أنه استعار الاقتيات لإذهاب الرحل شحم السنام؛ مع أن الشحم مما يقتات. وقول ابن المعتز: