وهذا الضرب من المجاز يقع على وجوه كثيرة غير ما ذكرناه١:
منها تسمية الشيء باسم جزئه٢؛ كالعين في الرَّبيئة٣ لكون الجارحة المخصوصة هي المقصود في كون الرجل ربيئة؛ إذ ما عداها لا يُغني شيئا مع فقدها, فصارت كأنها الشخص كله٤. وعليه قوله تعالى:{قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} ٥ أي: صل، ونحوه:{لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا} ٦ أي: لا تصل، وقول النبي عليه السلام:"من قام رمضان إيمانا واحتسابا, غُفر له ما تقدم من ذنبه" أي: من صلى٧.
علاقة الكلية:
ومنها عكس ذلك٨ نحو:{يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ} ٩ أي: أناملهم، وعليه قولهم:"قطعتُ السارق" وإنما قُطعت يده١٠.