للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمراد بالحسي المدرَك -هو أو مادته- بإحدى الحواس الخمس الظاهرة؛ فدخل فيه الخيالي١ كما في قوله:

وكأن محمر الشقيـ ... ـق إذا تصوّب أو تصعّد

أعلام ياقوت نُشر ... ن على رماح من زبرجد٢

وقوله:

كلنا باسط اليد ... نحو نيلوفر ندي

كدبابيس عسجد ... قُضْبها من زبرجد٣

والمراد بـ "العقلي" ما عدا ذلك، فدخل فيه الوهمي؛ وهو ما ليس مدركا بشيء من الحواس الخمس الظاهرة، مع أنه لو أُدرك لم يدرك إلا بها٤؛ كما في قول امرئ القيس:

ومسنونة زرق كأنياب أغوال٥

وعليه قوله تعالى: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} ٦، وكذا ما يُدرَك بالوجدان٧؛ كاللذة، والألم، والشبع، والجوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>