للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: مطرا هو سبب الرزق، وقوله تعالى: {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا} ١، وقولهم: "فلان أكل الدم" أي: الدية التي هي مسببة عن الدم٢، قال:

أكلت دما إن لم أرعك بضرة ... بعيدة مهوى القرط طيبة النشر٣

وقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} ٤ أي: أردت القراءة بقرينة الفاء٥ مع استفاضة السنة بتقديم الاستعاذة، وقوله تعالى: {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ} ٦ أي: أراد؛ بقرينة {فَقَالَ رَبِّ} ، وقوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا} ٧ أي: أردنا إهلاكها؛ بقرينة {فَجَاءَهَا بَأْسُنَا} . وكذلك قوله تعالى: {مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا} ٨؛ بقرينة {أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ} ، وفيه دلالة واضحة على الوعيد بالإهلاك؛ إذ لا يقع الإنكار٩ في {أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ} في المحز إلا بتقدير: "ونحن على أن نهلكهم"١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>